كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة إلينوى بشيكاغو فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن أن الإعلانات التليفزيونية تؤثر بالسلب أو الإيجاب على رغبة الأشخاص فى تدخين السجائر من عدمها على حسب نوع المادة الإعلانية.
وأشارت الدراسة إلى أن الإعلانات المناهضة للتدخين كان لها دور فعال فى الحد من معدلات التدخين، وتقليل متوسط عدد السجائر التى يدخنها الأشخاص يوميا، فيما ارتفعت نسبة التدخين بين الأشخاص الذين شاهدوا الإعلانات التليفزيونية التى تسوق السجائر.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت مؤخرا بدورية "American Journal of Public Health"، وذلك بالعدد الصادر عن شهر إبريل الجارى.
واستمرت الدراسة من عام ١٩٩٩ إلى عام ٢٠٠٧ ، وشملت تحليل البيانات الخاصة بأكبر ٧٥ شركة تسويق إعلانات، بالإضافة إلى البيانات المأخوذة من عدد كبير من الأشخاص المدخنين مثل متوسط عدد السجائر التى يدخنوها باليوم ورغبتهم فى الإقلاع عن التدخين والمحاولات السابقة للتخلص من هذه العادة.
وقام الباحثون بدراسة العلاقة بين معدل تدخين الأشخاص، وبين نسبة الإعلانات التى يشاهدونها، سواء الإعلانات المناهضة للتدخين المدعومة من قبل الدولة أو من قبل المؤسسات الخاصة، أو الإعلانات الخاصة ببدائل التبغ التى تدعمها الشركات الخاصة، بالإضافة إلى الإعلانات التى تسوق للسجائر ومنتجات التدخين.
وأشارت الدراسة إلى أن الإعلانات التليفزيونية المناهضة للتدخين والتى تتبناها الدولة كان لها تأثير إيجابى كبير على الشخص المدخن، حيث قللت بشكل كبير من رغبة الأشخاص فى التدخين، فيما أثرت الإعلانات التليفزيونية المسوقة للسجائر بشكل سلبى على الشخص المدخن، وزادت من معدلات التدخين بشكل كبير.