ينتاب معظم الناس الشعور بالقلق عند إقدامهم على موقف حساس بالنسبة لهم، هذا القلق إذا كان فى مستوى منخفض فيعتبر من المحفزات على النجاح، وثبت علمياً أن القلق منخفض المستوى يساعد على الإنجاز.
ويشير الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج وإستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس، والعميد الأسبق للكلية، إلى أن معظم الطلاب ينتابهم الشعور بالقلق قبل الامتحانات وأثنائها، فإذا كان مستوى القلق منخفضا فهذا شىء طبيعى لا يدعو إلى الخوف، وعندما ينتاب الطالب هذا الشعور عليه ألا يفكر فيه، ولكن عليه أن يصرف ذهنه فى شىء آخر، فمثلا يقرأ جريدة أو مجلة محببة إلى نفسه أو يسمع موسيقى هادئة أو يشاهد التليفزيون لبضع دقائق أو يتحدث إلى أحد أفراد الأسرة أو يهاتف أحد أقاربه أو أصدقائه المقربين، على أن يكون موضوع الحديث بعيداً عن المذاكرة والامتحانات وعندما يشعر الطالب بالارتياح عليه أن يبدأ فى المذاكرة .
ويوضح المفتى أن هناك ظاهرة أخرى ينتاب فيها الطلاب الشعور بالقلق، وهى الاعتقاد بأنهم قد نسوا كل ما ذاكروه، وذلك قبل الامتحان مباشرة، هذا الشعور غير حقيقى وخادع، لأن العقل يختزن ما تم مذاكرته فى الذاكرة وعندما يقرأ الطالب أسئلة الامتحان
يسترجع العقل ما تم تخزينه ويجد أن المعلومات تنساب على ورقة الإجابة.
وينصح المفتى الطلاب بقراءة الأسئلة كاملة قبل البدء فى الإجابة، ويبدأ الطالب بإجابة السؤال الذى يعرف إجابته كاملة قبل الأسئلة الأخرى، وهذا سوف يعطيه إحساسا بالثقة ويوفر له الوقت ثم يبدأ بالسؤال التالى الذى يعرف إجابته أكثر من الأسئلة المتبقية وهكذا، مع اهتمام الطالب بأن يكون جالسا فى قاعة الامتحان مطمئنا إلى أنه سوف يقدر على اجتياز هذا الامتحان بتفوق.