محمد الرضا - خطأ الإنسان ليس بالشيء العجيب او الغريب ، لكن تكرار الخطأ والتجرؤ على اعادة نفس اللحظة التي توقعه في الخطأ هي الشيء الغريب وهي لحظة التناقض التي تلغي معايير القيم والحق والباطل ، لا تفهم الطريق السليم وان كان ظاهرا او واضحا ، الغرابة في اعادة نفس الكرة ونفس الألم ونفس المشكلة .
وبعد تكرار نفس الشعور بالألم ولكن بعد التكرار لن يكون كذلك لان النفس اعتدت الخطأ وقل هوان الخشية منه و فقدت رهبة التجاسر في اقترافه ، فلم تعد هناك رهبة او حيرة او تردد بين الأمرين لان الاعتياد قد سهل كل ذلك حتى أصبح العمل الشنيع فعلا مقبولا ممكن ان يحدث دون لخبطه في النفس .
المشكلة في الاعتياد بعد تكرار العمل أكثر من مرة حسب تأثيره في النفس ويصبح عادة لا تثير الشيء المقلق كما كان في بادئ الأمر عند حدوثه في أول مرة .
في بادئ كل جديد تكون هناك خشية او غرابة قد تكون جميلة او عكس ذلك عند التقدم على جديد وبعد تذوقه والعيش في لحظاته لن يستمر الشعور السابق قبل البدء بما كان غريبا لكن الخطأ الذي يجلب السوء ويغير النفوس ويجعلها اقل شعور بالإنسانية من السابق هو الحدث السيء وكأن الشخص يعلم بالشر ومسلكه الذي لا يؤدي الا الى مثيله ولكنه فقد الخشية من تكراره يعلم ما هو الخير وما هو الأفضل يفكر جيدا ويتنبأ بنتائج اخطأ غيره لكن مع نفسه الخطأ ابسط بكثير من اخطأ الأخيرين حتى لو كانت الاخطأ ذاتها ، الاعتياد لا ينكر على الغلط قبحه او جرمه ولكنه يخفق على النفس رهبة التجرؤ والخوف فلن يعد هناك أهمية لبشاعة ما نفعل لان هذا الشعور قد قتله الاعتياد بهدوء و تضليل النفس قد اخذ وقته بالتكرار وبدد مفعوله و الخوف من العواقب .
لكن مع ذلك يمكن تغير العادة بالعادة ما اعتدنا عليه بتكراره يمكن تكرار ما يناسب الطبيعة الجميلة التي ترى الخير و تأخذ به ، قد نملك الكثير من الأفكار لكن الأفعال اقل بكثير مما نعلم وطريق تكرار ما نعلم من خير يسهل السير بطريق الخير ونعتاد عليها ونعتاد على الشعور الجميل الذي قد يكون دليلا لكل جديد ، يمكن ان نملك الرغبة في شي او كرة شي بالاعتياد فالنفس ما رغبتها راغبة فميلنا لعمل ما او ابتعادنا عن غيرة قد جاءنا بالعادة قد لا نستمر بفعل يرغبه العقل لكن نملك الاستمرار بالاعتياد حتى يكون ما نفعل شيا عاديا لا يكلف النفس مشقة او عناء الإرادة وتوجيهها من جديد في كل مرة .